في المقال السابق الذي تحدثنا فيه بشكل عام عن شبكة الكهرباء الذكية ماهي Smart Grid أو شبكة الكهرباء الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات و الاتصال, يمكن أن نطرح التساؤل التالي:كيف تحدد تكنولوجيا المعلومات (IT) وتكنولوجيا العمليات (OT) نجاح الشبكة الذكية ؟
الهدف الأول لأي فائدة تستثمر في تكنولوجيا الشبكة الذكية هو تحقيق أعلى الكفاءات وأداء موثوق في مجال الكهرباء. حيث يسعى التطور في هذا المجال للتقارب بين تكنولوجيا العمليات (OT) وتكنولوجيا المعلومات (IT) ، والذي يغير كل جانب من جوانب عمليات المؤسسات .
فهم ديناميات تكنولوجيا العمليات و تكنولوجيا المعلومات
من حيث المفهوم الأساسي ، تشتمل OT على أصول وتطبيقات البنية التحتية المادية للشبكة ، أما بالنسبة لتكنولوجيا المعلومات هي الواجهة البشرية التي تمكن من اتخاذ القرار السريع والمستنير.
تقوم الشبكة الذكية اليوم ، بتحويل عمليات المؤسسات ودفع تكنولوجيا المعلومات عبر حدودها التقليدية إلى النمو في تحديث الشبكات حيث تتأثر بهذه الاتجاهات:
- النمو المستمر في نشر تكنولوجيا العمليات.
- التنفيذ المستمر لتقنية المعلومات لنمذجة أنظمة توزيع الكهرباء ومراقبتها وإدارتها.
- دمج شبكات تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا العمليات.
تكامل تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا العمليات
إن التقارب بين تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا العمليات يعني الجمع بين التطبيقات والأجهزة بطرق جديدة ، إلى جانب النمو في عدد الأجهزة والوظائف المتزايدة ، فإن الجمع بين الأنظمة يؤدي إلى التكامل على نطاق جديد.
تتطلب تلبية احتياجات شبكة التوزيع المتكاملة في الكهرباء,التقدم في الاتصالات والتقيد بالمعايير الموسعة والتركيز على الهندسة المعمارية والأمن.حيث يجب النظر في ما يلي:
- الاتصالات والبروتوكولات - ينطوي عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة على اتحاد بين الشبكات التي تجمع بين البنية التحتية الخاصة والعامة ، ودمج التقنيات المستندة إلى المعايير المفتوحة مثل بروتوكول IP .
- المعايير - يلعب تطوير معايير التشغيل البيني دورًا رئيسيًا في دعم تحديث الشبكة. تساهم المجموعات الوطنية والصناعية والتجارية في وضع التعريفات والمواصفات الخاصة بتوصيل أجهزة الشبكة وذلك عبر مجومعة من العمليات التي تعمل على إغلاق الفجوات في المعايير الحالية .
- الهندسة المعمارية - بالإضافة إلى معالجة المتطلبات الأساسية للاعتمادية والأمان والأداء ، يجب أن تدعم بنية IT / OT للشبكة الذكية الجديدة تكامل أنظمة المؤسسات القائمة في إطار نمذجة الشبكة ورصدها وبيئة الإدارة. كما هو الحال مع البنية التحتية للاتصالات ، لا يوجد لدى أي منشأة تشغيلية رفاهية تصميم وتنفيذ الهندسة المعمارية من الصفر. لكن توجد خرائط طرق معمارية مثبتة في الصناعة لمساعدتها على العمل من خلال عملية التصميم.
إن الانتقال إلى الشبكة الذكية هو تطور ، وليس ثورة حيث يبدأ التغيير بمجرد إدراك بسيط لتأثير تكنولوجيا المعلومات على المعدات التشغيلية.
فكل مايلزم في الخطوة التالية هو الاعتراف بالحاجة إلى إنشاء خارطة طريق واضحة وطويلة الأجل لشبكة أكثر ذكاءً. مع اعتبار خارطة الطريق كدليل ، سيسمح النهج المتقارب لتكنولوجيا المعلومات / التناظرية لأفراد المؤسسات بنشر كل مشروع لتطبيق تحديث الشبكة كجزء من وحدة متصلة.
وأخيرا ، ينبغي لموظفي المؤسسات المعنية أن يدرسوا بعناية القرارات المتعلقة بأنظمة الشبكات,حيث سيساعد نشر نظام إدارة التوزيع المتقدم (ADMS)على النجاح في تحقيق تسارع تكنولوجيا المعلومات و العمليات.